FORUM OF ARAB PARLIAMENTARIANS ON POPULATION AND DEVELOPMENT

محاور المنتدى

الشباب :

يمثل المراهقون والشباب (10-24 سنة) في المنطقة العربية حاليًا حوالي  27 في المئة من إجمالي السكان.[1] يشكلون أحد أهم عوامل التغيير، ويمتلكون القدرة على بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة لأنفسهم ولمجتمعاتهم. أما إطلاق هذه الإمكانات فيتطلّب استثمارات ملحّة وشاملة بهدف خلق فرص التعلم الهادف، المشاركة المجتمعية، والعمل اللائق، وهذه الفرص محدودة حاليًا، سيما للمراهقين والشباب، وخاصة  الشابات واللاجئين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. شهدت المنطقة تقدماً ملحوظاً في مجال التعليم منذ عام 2000. وارتفعت نسبة الإلتحاق بالتعليم الثانوي إلى  73  في المئة عام  2019، مرتفعة من  60 في المئة عام 2000. وقد بلغ إجمالي القيد في التعليم العالي  33 في المئة، مقارنة بـ  18.1 في المئة في عام 2000. سجل العام 2019 ارتفاعا في نسبة الإناث في المدارس، إذ بلغ مؤشر التكافؤ بين الجنسين (GPI) في الالتحاق المدرسي الإجمالي حوالي 0.95 للتعليم الابتدائي،  0.95 للتعليم الثانوي، و1.1 للتعليم العالي.[2] بيدَ أن 100 مليون متعلّم في المنطقة تأثروا بسبب إغلاق المدارس وسائر تبعات تفشي وباء كوفيد-19.[3] اختارت العديد من الدول العربية إيجاد حلول بديلة  من خلال اعتماد آليات التعلم عن بعد، والتي تنوّعت بين استخدام التكنولوجيا الفائقة لاستكمال الصفوف عبر الإنترنت وصولاً لخيارات أقل تكنولوجيةً كاللجوء للبرامج التعليمية عبر الإذاعات والتلفزيون. ولكن تواجه الحلول البديلة تحدي الوصول إلى كل فئات طالبي العلم، إذ تبلغ نسبة الأسر التي تملك جهاز كمبيوتر في المنطقة العربية أقل من 50 في المئة في 9 دول، ما يشكل حجر عثرة في طريق اعتماد التعلم عن بعد، بينما تزيد هذه النسبة عن 50 في المئة في 11 دولة.[4] في حين أن المراهقين والشباب في المنطقة كانوا قادرين على تحسين مستواهم التعليمي مستفيدين من تحسن النظام التعليمي في المنطقة،  إلا أن العديد من الاقتصادات في المنطقة لم تنجح باستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل. ويبلغ معدل بطالة الشباب) الفئة العمرية 15- 24( في المنطقة العربية حوالي 27 في المئة، وهو أعلى من معدل البطالة (الفئة العمرية 15+) البالغ 10.2  في المئة،  و  معدل بطالة الشباب العالمية البالغ 15.5  في المئة في عام  2020. كما يوجد تفاوت كبير بين الجنسين في البطالة في أوساط الشباب، حيث يصل معدل البطالة بين الشابات في عام 2020 ( 41.8 في المئة)، أي يقترب من ضعف المعدل لدى الذكور-الشباب ( 23.1 في المئة). تبلغ نسبة مشاركة الشباب في القوى العاملة ثلاثة أضعاف نسبة مشاركة الشابات في المنطقة العربية. ففيما يتعلق بمعدل مشاركة الإناث للذكور في قوة العمل، وحدهما جيبوتي وجزر القمر تسجلان معدلا أعلى من المتوسط ​​العالمي البالغ  0.66، بقيمة 0.74 و 0.73 على التوالي.[2][5] إضافة إلى القصور البنيوي في الاقتصادات ومحدودية انتقالها نحو قطاعات منتجة وتولد فرصًا جديدة، فإن إحدى العوائق المسببة لفجوة بين التعليم والتوظيف هي نوعية التعليم في المدارس والتي لا تسمح للطلاب باكتساب المهارات المطلوبة للانخراط بشكل لاغتنام بشكل هادف الفرص التي تتيحها المساحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. إن النسبة العالية من الشباب خارج التعليم أو العمل أو التدريب (NEET) هي واحدة من التحديات الجدية التي تواجه المنطقة. لا تزال الشابات معرضات لخطر البطالة بشكل أكبر من الشباب. في حين يستغرق الشباب في المنطقة سنتين إلى ثلاث سنوات، كمتوسط، للإنتقال بنجاح من المدرسة إلى العمل، فإن عدداً متزايدًا من الشابات لا يستطعن تحقيق هذا الانتقال على الإطلاق. تتفاوت نسبة الشباب خارج التعليم، العمل، أو التدريب (NEET) حسب دول المنطقة حيث تتراوح بين  9.6 في المئة  في قطر وصولا إلى 44.8 في المئة في اليمن. يبلغ عدد الشابات في هذه الفئة ما يقرب من 30 في المئة في جميع أنحاء المنطقة، ولكن يصل إلى  69.6 في المئة في اليمن.[6] لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه تحقيق الأمان الاجتماعي للمراهقين أيضًا. قد يبدأ العنف ضد الأطفال في المنطقة في وقت مبكر ويستمر طوال حياتهم. من بين الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عامًا، يعاني حوالي 12 مليونًا (ما يقرب من النصف) من التنمّر في المدارس، مع مستويات أعلى من 50 بالمئة في مصر وفلسطين والجزائر. وقد زادت النزاعات وعدم الاستقرار السياسي من ضعف المراهقين والشباب، مما عرضهم لمزيد من العنف والاستغلال وسوء المعاملة.[7][8] إن زواج الأطفال، المدفوع بالفقر غالباً، يزيد من الأخطار التي تواجهها الفتيات كسوء المعاملة والاستغلال والعزلة عن الأسرة والأصدقاء، مما يؤثر بشدة على صحتهنّ البدنية والعقلية. بشكل عام، تتزوج واحدة من كل خمس فتيات في المنطقة العربية قبل سن الثامنة عشرة. وفي حين انخفضت هذه النسبة بمقدار النصف تقريبًا، من 34 في المائة إلى 18 في المئة، على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلا أن معدل هذا الانخفاض قد تباطأ بشكل ملحوظ خلال العقد الماضي. أما على المستوى البلدان، تختلف معدلات انتشار زواج الأطفال من 1 لكل 3 أطفال في السودان واليمن إلى 1 لكل 50 طفل في تونس.[9][10] يُعدّ معدل المواليد المرتفع بين المراهقات (15-19 سنة)، إضافة لختان الإناث من الأمور المثيرة للقلق في المنطقة. يختلف معدل خصوبة المراهقات – عدد الولادات لكل 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عامًا – في المنطقة باختلاف البلد، إلا أنه انخفض بشكل عام من 69.3 في عام 1990 إلى  46 في عام  2018.[2] مدفوعًا بالأعراف الاجتماعية جنبًا إلى جنب مع عدم سن التشريعات وتنفيذها، لا يزال معدل ختان الإناث في المنطقة العربية من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث بلغ 87 في المئة في مصر، وفقا لآخر الأرقام المتوفرة.[11][12] تستند هذه اللمحة العامة إلى معظم البيانات المتاحة في تشرين الثاني .2020 مصادر: [1] شعبة السكان بإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة.  2020. التوقعات السكانية العالمية, مراجعة   2019. [أونلاين] متوفر على: https://population.un.org/wpp/ [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [2] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية. [أونلاين] متوفر على: https://databank.worldbank.org/source/world-development-indicators [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [3] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). 22 مايو 2020. نظمت اليونسكو ندوة إقليمية عبر الإنترنت حول تأثير COVID-19 على قطاع التعليم العالي في المنطقة العربية https://en.unesco.org/news/unesco-organized-regional-webinar-impact-covid-19-higher-education-sector-arab-region [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [4] الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). 2019.  [أونلاين] متوفر على: https://www.itu.int/en/ITU-T/publications/Pages/dbase.aspx [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [5] حسابات ADP استنادًا إلى البيانات المستخرجة من منظمة العمل الدولية (ILO). 2018. ILOSTAT.  [أونلاين] متوفر على: https://ilostat.ilo.org/ [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [6] منظمة العمل الدولية. 2018. [أونلاين] متوفر على: https://ilostat.ilo.org/ [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [7] البنك الدولي. 2017. قائمة منسقة بالحالات الهشة. [أونلاين] متوفر على: https://www.worldbank.org/en/topic/fragilityconflictviolence/brief/harmonized-list-of-fragile-situations [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [8] مبادرة “لا لضياع جيل”. 2017. ترجمة البحث إلى عمل موسع: ندوة الأدلة على المراهقين والشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (تقرير موجز). [أونلاين] متوفر على: https://www.nolostgeneration.org/sites/default/files/eman/Highlights/SUMMARY%20REPORT_ESAY2017.compressed.pdf [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [9] منظمة الأمم المتحدة للطفولة. 2014. إنهاء تطور زواج الأطفال وآفاقه. [أونلاين] متوفر على: https://www.unicef.org/media/files/Child_Marriage_Report_7_17_LR..pdf [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [10] اليونيسف. 2018. ملف زواج الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. [أونلاين] متوفر على: https://www.unicef.org/mena/reports/profile-child-marriage [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020]. [11] أحدث معدلات انتشار ختان الإناث في المنطقة هي كما يلي: مصر: 87 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15-49 (EDHS ، 2015) ؛ 14 في المائة من سن 0-14 (اليونيسف 2016) ؛ السودان: 86.6 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عامًا (Sudan MICS، 2014) ؛ 32 في المائة من سن 0-14 (اليونيسف 2016) ؛ جيبوتي: 78 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 سنة (جيبوتي DHS ، 2012) ؛ اليمن: 19 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 15-49 عامًا (اليمن DHS ، 2013) ؛ والعراق: 8 بالمائة من المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 19 عامًا ((MICS 2011 [12] اليونيسف. أكتوبر 2018. بيانات ختان الإناث. [أونلاين] متوفر على: https://data.unicef.org/topic/child-protection/female-genital-mutilation/ [تم الدخول 19 تشرين الثاني 2020].

الصحة

يسكن في المنطقة العربية حوالي 420 مليون نسمة يمثلون 11 بالمئة من سكان العالم.[1] خطت الدول العربية خطوات هامة في مسار الصحة. وقد أحرزت جميع البلدان تقريبًا تقدمًا في تحسين الصحة ومنع الوفيات. ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة من 67.8 سنة في 2000 إلى 71.8 سنة في 2018. وعلى مدى العقدين الماضيين، انخفض معدل وفيات حديثي الولادة من 25.4 إلى 16.7 لكل 1000 مولود، وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 60.4 إلى 35.0 لكل 1000 مولود حي.[2] كما تراجعت أرقام الأمراض المعدية، نقص التغذية، الاضطرابات لدى حديثي الولادة، واضطرابات الأمهات.[3] أما تأمين اللقاح ضد DTP والحصبة وعدوى التهاب الكبد فقد تجاوز 86 بالمئة.[2] على الرغم من هذا التقدم، يعيش الناس في الدول العربية 1-6 سنوات أقل من البلدان الأخرى عالمياً.[1] لا تزال الأمراض غير المعدية تشكل التهديدات الصحية الرئيسية.[1][2] إن أرقام حوادث السير، الاضطرابات العقلية، وتعاطي المخدرات آخذة في الارتفاع،[2] في ظل استمرار مشاكل أخرى مثل الولادات لدى المراهقين، غياب تنظيم الأسرة، التدخين، والسمنة.[1][3] بالإضافة إلى ضعف الأنظمة الصحية والإنفاق المنخفض على الصحة والذي يتراوح ما بين أقلّ من ١٠٠ دولار أميركي للنسمة في موريتانيا، جزر القمر، وجيبوتي وبين أكثر من ١٠٠٠ دولار أميركي للنسمة في البحرين، الكويت، قطر، والإمارات العربية المتحدة. لقد أدى ضعف الأنظمة الصحية والإنفاق المنخفض على الصحة إلى زيادة اللامساواة بين البلدان وداخلها، في حين يشكل الفقراء وغير المتعلمين وسكان الريف والنساء أكثر شرائح المجتمع ضعفاً وهشاشة، الأمر الذي كان من شأنه تغيير الأدبيات في هذا المجال من الحديث عن اللامساواة الصحية إلى اللاعدالة الصحية.[4][5] إضافة إلى ذلك، فإن عقوداً من التقدم والتطوير في مجال الصحة تمت عرقلتها بفعل الانتفاضات والصراعات التي اندلعت في المنطقة وما تزال مستمرة. فقد تمت خسارة العديد من المكتسبات في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن، مما جعل هذه البلدان معرضة بشدة لتفشي وباء COVID-19. أما في سوريا، على سبيل المثال، فقد فقد الرجال ما يقارب 8 سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع لهم وتعرضت النساء للاستغلال والتحرش الجنسي.[6] لقد أثرت الأزمة السورية بشكل كبير على نظام تقديم الخدمات الصحية ، واستنزفت القوى العاملة الصحية في جميع أنحاء البلاد، حيث أن 46 بالمئة من المستشفيات والمستوصفات لا تعمل أو تعمل بشكل جزئي.[7] وبحلول منتصف عام 2019، كان 13.2 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة صحية، شكلت الإناث 72 بالمئة منهم.[8] وفي اليمن فإن أقل من نصف مرافق الرعاية الصحية تعمل حاليًا بكامل طاقتها.[9] وكان نصف السكان – ثلثا السكان في المناطق الريفية – يفتقرون إلى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية حتى قبل النزاع. عانت البلاد من انتشار واسع للأمراض المعدية وتحارب أسوأ تفشي للكوليرا تم تسجيله في التاريخ، حيث ظلت الكوليرا منتشرة على نطاق واسع في 90 بالمئة من المقاطعات عام 2019، مع أكثر من 1.3 مليون حالة مشتبه بها وأكثر من 2600 حالة وفاة مرتبطة بها منذ تفشي الوباء في أبريل\نيسان 2017.[10] أما في ليبيا، فإن 6 في المئة فقط من مرافق الرعاية الصحية تقدم جميع الخدمات الأساسية، وأكثر من 22 في المائة من مرافق الرعاية الصحية لا تعمل.[11] تواجه الدول العربية خطر جائحة كوفيد-19. تم الإبلاغ عن الحالة الأولى في الإمارات العربية المتحدة في يناير 2020.[12] حتى 1 آب 2020، تم الإبلاغ عن 962,861 حالة إيجابية لـ كوفيد-19 تمثل 5.5 بالمئة من الحالات المسجلة عالمياً.[13] بلغ إجمالي عدد الوفيات المسجلة نتيجة كوفيد-19 خلال نفس الفترة 17,393، وهو ما يمثل 2.6 بالمئة من الوفيات العالمية المسجلة مع معدل وفيات يبلغ حوالي 1.8 في المائة وهو أقل من نصف المعدل العالمي.[13] يمكن أن تكون الأرقام الوطنية الرسمية دقيقة حتى مستوى الأفراد الذين خضعوا للفحوصات الطبية الملائمة، ولكنها لا تعكس الحجم الحقيقي لوباء كوفيد-19 في المنطقة العربية والذي من المتوقع أن يكون أكثر بكثير من الحالات المسجلة. لقد أكدت جائحة كوفيد-19 على الحاجة الملحّة لاتخاذ ثلاثة إجراءات رئيسية. أولاً، يجب على المنطقة العربية تعزيز إنتاج ومشاركة واستخدام البيانات والنظر إلى الصحة والعدالة الصحية باعتبارهما أكثر المؤشرات أهمية لتحقيق التنمية البشرية. ثانيًا، إدراك أن الطريق للحفاظ على سلامة الناس وقوة الاقتصاد يتطلّب بالضرورة بناء أنظمة صحية قوية ومرنة قادرة على التكيف مع الظروف والاستجابة لحاجات المجتمع وتقدّم طيفاً كاملا من الخدمات الصحية. ثالثًا ، تجديد الالتزام السياسي بسياسات حكومية صلبة ومتكاملة توفّر الحماية الاجتماعية، تؤمن الغذاء، وتضمن تنمية اقتصادية تحفظ صحة وثروة المجتمعات. تستند هذه اللمحة العامة إلى معظم البيانات المتاحة في آب/غسطس 2020. المصادر: [1] إحصاءات الصحة العالمية 2020: رصد الصحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة. جنيف: منظمة الصحة العالمية؛ 2020. الترخيص: CC BY-NC-SA 3.0 IGO. متوفر على: https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/332070/9789240005105-eng.pdf?ua=1 [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [2] البنك الدولي، مؤشرات التنمية العالمية، وفقاً لآخر البيانات في 27/11/2019. متوفر على: https://databank.worldbank.org/source/world-development-indicators [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [3] معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME). تبادل البيانات الصحية العالمية. متوفر على: http://ghdx.healthdata.org/gbd-results-tool [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [4] منصور-إيل ، د. 2014. “منطقة من دون ‘ربيع‘: قصة عنيدة للفقر واللامساواة وانعدام الأمان”. المجلة الدولية للعلوم الاجتماعية 65: 221-232. [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [5] رشاد ح، شوقي س، خضر زد ، عفيفي م، صحباني س. الإنصاف في الصحة الإنجابية في المنطقة العربية: الإنصاف والنجاح الاجتماعي. تقرير إقليمي؛ مركز البحوث الاجتماعية / الجامعة الأمريكية في القاهرة، صندوق الأمم المتحدة للسكان/المكتب الإقليمي للدول العربية؛ 2019. متوفر على: http://schools.aucegypt.edu/research/src/Pages/SRH-Inequities.aspx [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [6] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ورقة بحثية من تقرير التنمية البشرية العربية: لا لترك أحد خلفنا، نحو المواطنة الشاملة في الدول العربية. المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية (RBAS). متوفر على http://www.arab-hdr.org/UNDP_Citizenship_and_SDGs_report_web.pdf [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [7] البنك الدولي. 2020. لمحة عامة حول سوريا. [أونلاين] متوفر على: https://www.worldbank.org/en/country/syria/overview  [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [8] مجموعة التوجيه الاستراتيجي لسوريا بأكملها (SSG). آذار / مارس 2019. خطة الاستجابة الإنسانية (HRP) لعام 2019). الجمهورية العربية السورية. [عبر الإنترنت] متوفر على: https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/2019_Syr_HNO_Full.pdf  [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [9] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. 2020. لمحة عامة حول الشؤون الإنسانية العالمية 2020. [أونلاين] متوفر على: https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int /files/resources/GHO-2020_v9.1.pdf  [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [10] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. [أونلاين] متوفر على: https://www.undp.org/content/dam/yemen/General/Docs/ImpactOfWarOnDevelopmentInYemen.pdf  [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [11] مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) 2020. خطة الاستجابة الإنسانية: ليبيا. [أونلاين] متوفر على: https://reliefweb.int/sites/reliefweb.int/files/resources/libya_hrp_2020_english_full_v1.pdf  [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [12] منظمة الصحة العالمية. تقرير حالة مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19) – 40 بيانات كما ورد في الساعة 10 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا في 29 فبراير 2020. متوفر على: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/situation-reports [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020]. [13] منظمة الصحة العالمية. فيروس كورونا (COVID-19) تقرير حالة – 162: البيانات التي تلقتها منظمة الصحة العالمية من السلطات الوطنية بحلول الساعة 10:00 بالتوقيت المركزي لوسط أوروبا ، 30 يونيو 2020. متوفر على: https://www.who.int/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/situation-reports [تم دخول الموقع في 28 آب\أغسطس 2020].

الفقر

شهد مؤشر التنمية البشرية،[1] الذي يجمع بين ثلاثة أبعاد للتنمية البشرية هي الصحة والتعليم والمستوى المعيشي، تحسنًا على صعيد المنطقة العربية، حيث ارتفع هذا المؤشر من 0.613 في عام 2000 إلى 0.703 في عام 2018. في الواقع، يُخفي هذا التحسّن الإجمالي اختلافات إقليمية كبيرة، ففي حين وصل مؤشر التنمية البشرية إلى 0.865  في الإمارات العربية المتحدة، سجّل مستوى متدني في اليمن حيث يسود الصراع عند 0.463.[2]  ومع ذلك، بعد أزمة COVID-19، تواجه التنمية البشرية ضربة غير مسبوقة في عام 2020 منذ بدايتها في عام 1990، ومن المتوقع حدوث انتكاسة لقيمة مؤشر التنمية البشرية: انخفاض بنسبة 0.02.[3] وعلى الرغم من التحسّن في مؤشر التنمية البشرية، لا يزال الفقر أحد العقبات الكبرى التي تعترض التنمية الشاملة في المنطقة العربية، بالترافق مع الظروف السياسية والاقتصادية أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي وعدم استقرار الأوضاع الاجتماعية وسببت اختلافات صارخة في مستويات المعيشة.[4][5] وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”، يمكن تصنيف حوالي 101.4 مليون شخص في المنطقة حاليًا على أنهم فقراء، و 52 مليون شخص يعانون من نقص التغذية.[6] ارتفعت معدلات الفقر إلى مستويات عالية جدًا تحديدًا في بلدان الصراع لقد أوصل النزاع اليمن إلى حافة المجاعة. بينما كان حوالي نصف سكان اليمن يعتبرون فقراء قبل الأزمة ، عاش 78.5 في المائة من السكان اليمنيين على أقل من 3.20 دولار أمريكي في عام 2017. بالإضافة إلى ذلك ، في عام 2019 عانى أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، 7.4 مليون كانوا عرضة لخطر المجاعة و 3.3 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.[7] في سوريا، اعتبر حوالي 11.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في عام 2019، في ثاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم بعد اليمن. وفقًا لأحدث نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة، يعيش أكثر من 83 بالمائة من السوريين تحت خط الفقر، مقارنة بـ 28 بالمائة في عام 2010.[8][9] كما استمر التفاوت بين معدلات الدخل المرتفع داخل البلدان وفيما بينها. رقم جيني القياسي مرتفع للغاية في دول مثل لبنان ومصر ، حيث يصل إلى 66 في المائة و 54 في المائة على التوالي (وفقًا لأحدث البيانات المتاحة).[10] بسبب محدودية تغطية البيانات وتحديات القياس المرتبطة بعدم انتظام إجراء المسوحات الوطنية للأسر المعيشية، من الصعب تحقيق متوسط “معدل عدد الفقراء عند 1.90 دولار أمريكي في اليوم” في المنطقة.[11] ومع ذلك، هناك أيضًا ندرة في الإحصائيات المحدثة حول حالات الفقر، مقاسة بخطوط الفقر الوطنية. سيكون لتفشي COVID-19 وما يترتب على ذلك من حظر الإغلاق تأثيرًا أعمق على الفقراء والأكثر ضعفًا، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، فقدان الوظائف، فقدان التحويلات المالية والصعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية. تشير التقديرات إلى أن المنطقة العربية ستفقد 1.7 مليون وظيفة على الأقل في عام 2020، مما سيضيف المزيد من المصاعب على الفقراء والفئات الأكثر ضعفًا.[12] وفقًا لتقديرات البنك الدولي، فإن 40 إلى 60 مليون شخص على مستوى العالم سيقعون في فقر مدقع نتيجة COVID-19 لمعدل الفقر المدقع العالمي الذي يصل إلى 9 في المائة في 2020.[13] نموذج قائم على انكماش دخل الفرد أو استهلاك بنسبة 10 بالمئة، يشير إلى أن معدل عدد الفقراء يمكن أن يرتفع للمرة الأولى منذ منتصف عام 1990 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا[14]، بينما تشير أحدث الإحصائيات الصادرة عن اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا ” إلى أنه بعد انتشار الوباء، سيقدر 8.3 مليون شخص إضافي يقعون في فقر في المنطقة العربية، مما يرفع عدد من يعانون من نقص التغذية بنحو مليوني شخص.[6] تمّ تحديث هذه اللمحة العامة من قبل فريق عمل البوابة العربية للتنمية استنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة في ايار|مايو 2020. [1] إن مؤشر التنمية البشرية (HDI) هو مقياس موجز لمتوسط الإنجاز في الأبعاد الرئيسية للتنمية البشرية، وهي الصحة والتعليم ومستوى المعيشة. يتم تقييم البعد الصحي حسب العمر المتوقع عند الولادة، ويتم قياس البعد التعليمي عن طريق سنوات الدراسة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 عامًا وأكثر  بالإضافة إلى سنوات الدراسة المتوقعة للأطفال في عمر المدرسة ويتم قياس مستوى المعيشة عبر الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد. [2] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019.  تقرير التنمية البشرية. ​[أونلاين]  متوفر على: http://hdr.undp.org/en/content/human-development-index-hdi ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [3] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2020. كويد 19 والتنمية البشرية: تقييم الأزمة ، تصور الانتعاش. ​[أونلاين]  متوفر على: http://hdr.undp.org/en/hdp-covid ]تم الدخول في 26 مايو 2020]. [4]  لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، جامعة الدول العربية، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومبادرة أكسفورد للتنمية البشرية والفقر.2017. تقرير الفقر المتعدد الأبعاد. ]أونلاين] متوفر على: https://www.unescwa.org/sites/www.unescwa.org/files/publications/files/multidimensional-arab-poverty-report-english_0. ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [5] يرتكز مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد والمطور على مستوى المنطقة العربية على ثلاثة أبعاد: التعليم والصحة ومستويات المعيشة وعلى 12 مؤشر، ولكنه لا يأخد بُعد الدخل في الحسبان. بلدان الدراسة العشرة هي الأردن، تونس، الجزائر، مصر، المغرب، العراق، جزر القمر، موريتانيا، السودان واليمن. [6] لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا). دراسة جديدة للإسكوا: 8.3 ملايين يقعون في شباك الفقر في المنطقة العربية بسبب فيروس كورونا. أونلاين] متوفر على: https://www.unescwa.org/ar/news/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%88%D8%A7-83-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%82%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7 ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [7] البنك الدولي. نيسان 2019. لمحة عامة حول اليمن. ​​[أونلاين]  متوفر على: https://www.worldbank.org/en/country/yemen/overview ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [8] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2019. تقييم أثر الحرب على التنمية في اليمن. ​​[أونلاين]  متوفر على: https://www.undp.org/content/dam/yemen/General/Docs/ImpactOfWarOnDevelopmentInYemen.pdf ]تم الدخول في 18 مايو/آب 2020]. [9] المركز السوري لبحوث السياسات.  حزيران 2019. الأمن الغذائي والنزاع في سوريا. ]أونلاين] متوفر على: SCPR_Food-Security-and-Conflict-in-Syria_-Ar.pdf ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [10] آلفاريدو، ف. آسواد، ل. وبيكيتي، ت، أيلول/سبتمبر 2017. قياس اللامساواة في الشرق الأوسط  1990 -2016: المنطقة الأكثر انعدامًا للمساواة في العالم؟ ورقة عمل WID.world 2017/5. ]أونلاين] متوفر على: http://wir2018.wid.world/ ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [11] البنك الدولي. 2018. مؤشرات التنمية العالمية. ]أونلاين] متوفر على: https://databank.worldbank.org/source/world-development-indicators ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [12] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. 2020. تأثير COVID-19 على الاقتصاد في المنطقة العربية.] أونلاين] متوفر على:https://www.arabstates.undp.org/content/rbas/en/home/coronavirus.html  ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [13] البنك العالمي. أبريل 2020. نظرة عامة على الفقر. ]أونلاين] متوفر على: https://www.worldbank.org/en/topic/poverty/overview ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020]. [14] المعهد العالمي لجامعة الأمم المتحدة لبحوث اقتصاديات التنمية. أبريل 2020. تقديرات تأثير COVID-19 على الفقر العالمي.] أونلاين] متوفر على: https://www.wider.unu.edu/publication/estimates-impact-covid-19-global-poverty ]تم الدخول في 26 مايو/آب 2020].

المياه والأمن الغذائي

تعاني معظم البلدان العربية اليوم أزمةً حرجة فيما يتعلق بوفرة المياه. تعد المنطقة العربية من أكثر المناطق نقصًا في المياه في العالم، حيث تتعامل مع التوزيع غير المتكافئ للموارد المتزايدة الأهمية. أصبحت المياه في معظم البلدان العربية مورداً طبيعياً حرجاً. من بين 22 دولة عربية، تتلقى 13 أمطارًا أقل من 251 ملم من الأمطار سنويًا،[1] مع ما يقرب من 362 مليون شخص يعانون من ظروف تتراوح من ندرة المياه إلى الندرة المطلقة.[2][3] يعيش حوالي 59.2 في المئة من السكان العرب في المناطق الحضرية في عام 2019،[4] مما يشكل ضغطًا إضافيًا على البنية التحتية للمياه الحضرية. تؤثر ظروف الأمن المائي النادرة والمتدهورة بشكل متزايد على التحديات القائمة بالفعل في المنطقة العربية مثل الأمن الغذائي وظروف المعيشة وصحة الإنسان. مع انتشار COVID-19، تعد نظافة اليدين أمرًا ضروريًا وواحدة من أفضل الطرق لاحتواء انتشار الفيروس ، بالإضافة إلى الأمراض المعدية الأخرى ، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية لغسل اليدين.[5] في أجزاء كثيرة من المنطقة العربية ، يفتقر الأطفال والآباء والعاملين الصحيين وغيرهم من أفراد المجتمع إلى مرافق غسل اليدين الأساسية مثل المياه الجارية. ويتضح التوزيع غير المتكافئ في المناطق الريفية حيث يستخدم 78 في المائة من الناس على الأقل خدمات مياه الشرب الأساسية ، مقابل 94.4 في المائة في المناطق الحضرية.[6] وفقًا لبرنامج الرصد المشترك بين منظّمة الصحة العالمية واليونيسيف لإمدادات المياه والمرافق الصحيّة(JMP) ، تراوحت نسبة المستفيدين من خدمات مياه الشرب المُدارة بأمان على المستوى الإقليمي بين 99 في المئة في بلدان مثل الكويت والبحرين و48 في المئة في لبنان، وذلك وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.[7][8] من ناحية أخرى، فإن نسبة السكان الذين يستخدمون خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان تراوحت بين100 و99 في المئة في الكويت والبحرين و21.8 في المئة في لبنان و17.7 في المئة في الجزائر، وذلك وفقًا لأحدث البيانات المتاحة.[7][9] تجدر الإشارة إلى أن التغوط في العراء لا يزال يمارس في قليل من البلدان، مثل موريتانيا عند 32 في المئة والصومال عند 27.5 في المئة والسودان عند 24.3 في المئة.[7 ولا تزال المنطقة تواجه مستويات متدنية في الإنتاجية الزارعية، وذلك بسبب محدودية الموارد الاقتصادية وضعف الاستثمار في التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى محدودية أنماط المحاصيل وما يرافق ذلك كله من آثار تغير المناخ والظروف البيئية المقيّدة.[10] وعلى وجه الخصوص، تعتبر إنتاجية المحاصيل في المنطقة متدنية، مع تسجيل محصولية الحبوب الأساسية إنتاجية بقيمة 2,024 كلغ/هكتار في عام 2017، أي نصف المتوسط العالمي تقريبا والبالغ 4,074 كلغ/هكتار.[6] مع كثرة التحديات التي تواجهها العديد من بلدان المنطقة اليوم من نزاعات طال أمدها وندرة في الموارد الطبيعية وحالات جفاف متكررة، بات عددٌ كبير من الأشخاص والأطفال عرضة لنقص التغذية. في اليمن والعراق، حيث تسود النزاعات، وصل معدّل انتشار نقص التغذية إلى 39 في المئة و23.7 في المئة، على التوالي، في عام 2018. وفقًا لأحدث البيانات المتوفرة عن تقزّم الأطفال (بين عام 2013 و2016)، تبيّن أنه أكثر انتشارًا في اليمن عند46.4  في المئة، ثم في السودان عند 38.2 في المئة. أما فيما يتعلق بالهزال، فسُجلت أعلى المعدلات في اليمن والسودان أيضا عند 16.4 و16.3 على التوالي في المئة.[6] تم  تحديث هذه اللمحة العامة من قبل فريق عمل البوابة العربية للتنمية استنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة في تشرين الثاني 2020. [1] منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). قاعدة البيانات الإحصائية أكواستات. ]أونلاين]  متوفر على: http://www.fao.org/nr/water/aquastat/data/query/index.html?lang=en ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [2]شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. توقعات التحضر العالمي قسم السكان. ]أونلاين] متوفر على: https://population.un.org/wpp/ ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [3] لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.2019. التقدم نحو الامن المائي في المنطقة العربية ]أونلاين]  متوفر على: https://www.unescwa.org/ar/publications/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8 %AF%D9%85-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9  ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [4] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة. 2019. توقعات التحضر العالمي قسم السكان. ]أونلاين]  متوفر على: https://population.un.org/wpp/ ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [5] منطقة الصحة العالمية. 2020. حماية اليدين النظيفة. ]أونلاين]  متوفر على: https://www.who.int/gpsc/clean_hands_protection/en/ ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [6] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية. ]اونلاين]  متوفر على: http://datatopics.worldbank.org/world-development-indicators/ ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [7] منطقة الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). 2019. برنامج الرصد المتشارك. ]اونلاين]  متوفر على: https://washdata.org/data/household#!/ ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[. [8] تعرّف منظمة الصحة العالمية واليونيسف مياه الشرب المدارة بشكل آمن على أنها مصدر مياه شرب محسن يتم الوصول إليه في المباني وهو متوفر عند الحاجة وخالٍ من تلوث الكيميائي وما عدا ذلك. [9] تعرف منظمة الصحة العالمية/ اليونيسيف المرافق الصحية المدارة بأمان بأنها المرافق المحسنة التي لا يتم تقاسمها مع الأسر الأخرى وحيث يتم التخلص من الفضلات بأمان في الموقع أو نقلها ومعالجتها خارج الموقع. [10] المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد). 2017. البيئة العربية في عشر سنين. ]أونلاين] متوفر على: http://www.afedonline.org/webreport2017/afedreport2017.htm ]تم الدخول 25 تشرين الثاني 2020[.

النوع الاجتماعي

  تشكل المرأة حوالي نصف سكان المنطقة العربية.[1] ورغم التقدّم الملحوظ على مستوى ردم الهوّة بين الجنسين، يمكن القول ان الفجوة ما زالت عميقة وهي تعرقل التنمية في المنطقة. فباستثناء متوسط العمر المتوقع عند الولادة،  والتحصيل العلمي، ما يزال الرجل يتفوق على المراة في العديد من قطاعات التنمية البشرية، كالمشاركة في القوى العاملة، والمشاركة في السياسة، والتمكين الاقتصادي، والعدل، و غيرها من القطاعات.[2] وقد شهدت المنطقة العربية تقدماً ملحوظاً في قطاع الصحة. واستفادات النساء والفتيات من هذة التحسينات، حيث تراجع معدّل وفيات الأمهات من 250 لكل 100000 ولادة إلى 149 لكل 100000 ولادة في 2017[3]، في حين ازدادت نسبة الولادات التي نُظّمت تحت إشراف كوادر طبية ماهرة من 51.9 في المئو في عام 1990 إلى 87 في المئة في عام 2016[4]. كما ازداد متوسط العمر المتوقع عند الولادة لدى النساء من 69.7 سنة في عام 2000 إلى 73.6 سنة  في عام 2018.[3] كما شهدت المنطقة العربية تقدمًا ملحوظاً على صعيد التحصيل العلمي للفتيات. فبلغ مؤشّر التكافؤ بين الجنسين 0.94 في مرحلة التعليم الابتدائي، و0.93 في مرحلة التعليم الثانوي، و 1.1 للتعليم العالي في العام 2018. مع الإشارة الى أن أعلى نسبة من التحاق الفتيات بمرحلة التعليم الجامعي سجّلت في السعودية بمعدّل 69.9 في المئة في عام 2018،  تلتها البحرين بمعدّل 67.8. في المقابل، بلغت النسبة الأقل في موريتانا و سجلت 3.33 في المئة في عام 2017.[6][5] على الرغم من ازدياد عدد النساء اللواتي يتابعنَ تحصيلهنّ العلميّ، ورغم التقدّم المحرز على صعيد المستوى العلمي الذي بلغته النساء بشكل عام خلال العقد المنصرم، إلا أنّ الفوارق القائمة على أساس النوع الاجتماعي ما زالت جليّة في سوق العمل، وذلك على مستوى المدخول وإيجاد الوظائف وفرص العمل أو حتى على مستوى إنشاء شركة.  ويعتبر معدّل مشاركة المرأة في سوق العمل في المنطقة الأدنى عالميًا، حيث بلغ 20.8 في المئة. كذلك، تظل النساء فبي البلدان العربية أكثر عرضة لخطر البطالة من الرجال،  كما أنها تواجه عوائق ملحوظة تحول دون دخولها إلى سوق العمل. ففي حين يسجل معدل البطالة في صفوف الرجال 7.8 في المئة، يرتفع هذا المعدل لدى الإناث إلى 20 في المئة بالمقاربة مع معدل عالمي بلغ 5.6 في المئة في 2019. كذلك، يعتبر معدل البطالة عند الشابات هو الأعلى في العالم عند 38.5 في المئة.[7] وما زال المعترك السياسي هو الأصعب بالنسبة للمرأة في البلدان العربية. فصحيحٌ أنّ مشاركة المرأة في السياسة قد ارتفعت خلال العقدين المنصرمين، لكنها ما زالت محدودةً. إذ شهدت نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في البرلمانات الوطنية ارتفاعًا هائلًا من 3.7 في المئة  في عام 2000 إلى 18 في المئة في عام 2019، لكنها ما زالت أدنى من المعدّل العالمي البالغ 24.5 في المئة. وعلى نحو مماثل، ففي حين تبلغ نسبة النساء اللواتي يشغلن منصبًا وزاريًا في العالم 18.4 في المئة في عام 2016 ، سجلت المنطقة العربية 10.7 في المئة في عام 2016 ، ارتفعاعاً من 7 في المئة في عام 2005.[4] تعمل العديد من الدول العربية على رأب الفجوة بين الجنسين من خلال تدخلات على مستوى السياسات، وتمكين المرأة اقتصاديًا، وتعزيز مشاركتها السياسية في المنظمات غير الحكومية، فضلًا عن إصلاح إطار العمل القانوني. كما اتُخذت تدابير عدّة لمكافحة التفاوت بين الجنسين، ومع ذلك، فلا تزال العديد من القوانين واللوائح لا تفرض المساواة وعدم التمييز على أساس الجنس. تم  تحديث هذه اللمحة العامة من قبل فريق عمل البوابة العربية للتنمية استنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة في حزيران/ينيو 2020. المصادر: [1] شعبة السكان التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمانة العامة للأمم المتحدة. .2019. التوقعات السكانية في العالم. [اونلاين] متوفر على: http://esa.un.org/unpd/wpp/ [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020]. [2] برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني. أحو رجيل و السلام: أين هم الرجال في الدفاع عن المساواة بين الجنسين في المنطقة العربية؟ ]أونلاين[. متوفر على: http://www.ps.undp.org/content/papp/en/home/presscenter/articles/2018/03/gender-equality-in-arab-region.html [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020]. [3] البنك الدولي. 2019. مؤشرات التنمية العالمية. ]أونلاين[. متوفر على: https://databank.worldbank.org/data/reports.aspx?source=world-development-indicators [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020]. [4] البنك الدولي. 2019. قاعدة بيانات أهداف التنمية المستدامة. [أونلاين]. متوفر على: https://databank.worldbank.org/source/sustainable-development-goals-(sdgs)/Type/TABLE/preview/on [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020]. [5] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). 2018. معهد اليونسكو للإحصاء. [أونلاين] متوفر على: http://data.uis.unesco.org/ [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020]. [6] لا يشمل المتوسط الإقليمي للدول العربية كل من جزر القمر والصومال. [7] ارتكزت حسابات فريق البوابة العربية للتنمية على أرقام مأخوذة من منظمة العمل الدولية. 2018. قاعدة البيانات الإحصائية. [أونلاين] متوفر على: https://www.ilo.org/ilostat [تم الدخول 1 حزيران/ينيو 2020].

ديموغرافيا

عدد السكان في المنطقة العربية أخذ نحوا مرتفعا خلال العقود الأخيرة. بلغ عدد السكان في المنطقة العربية 436.4 مليون نسمة، مقارنة بـ 222.7 مليون في عام 1990. اليوم يمثل عدد سكان المنطقة العربية 5.6 في المئة من سكان العالم ويعيش 80  في المئة منهم في 8 دول: مصر، الجزائر، السودان، العراق، المغرب، السعودية، اليمن وسوريا.[1] تعتبر شعوب المنطقة العربية شابة إجمالًا، حيث يشكّل الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا، نحو ربع إجمالي سكّان المنطقة.[1] تعود ارتفاع عدد السكان خلال العقود الثلاثة الأخيرة بشكل رئيسي إلى الإنخفاض في معدل الوفيات، التحسن في متوسط العمر المتوقع والإنخفاض في نسبة الخصوبة في المنطقة العربية. خلال العقود الثلاث الأخيرة، انخفض معدل وفيات الأطفال من 58 ولادات لكل 1000 ولادة الى 26.1 لكل 1000 ولادة ومتوسط العمر المتوقع إرتفع من 64.4 سنة الى 71.8 سنة، ونسبة الخصوبة انخفضت من 5.2 ولادات لكل امرأة الى 3.2 ولادات لكل امرأة بين عام 1990 و2018. رغم ذلك، فإن الخصائص الديموغرافية في البلاد العربية تختلف على نطاق واسع. العديد من بلاد المنطقة العربية متراجعة من حيث متوسط العمر المتوقع، نسبة الوفيات المرتفعة ونسبة الخصوبة. على سبيل المثال، فيما يقلّ معدّل الخصوبة عن ولادتين لكل امرأة في الكويت، لبنان، قطر، الإمارات العربية المتحدة، فإنه يزيد عن 4 ولادات لكل امرأة جزر القمر، العراق، موريتانيا، الصومال، والسودان، ومن المتوقع أن تسد البلدان الفجوة ببطء.[2] هذا وتشهد دولٌ عديدة في المنطقة العربية حركات نزوح كبيرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية، في حين أكثر من 59 في المئة من سكان البلاد العربية يعيشون في المدن ومع ارتفاع نسبة التمدن 1 في المئة بين السنة 2015 و 2020. من بين سكّان المنطقة العربية، يُعدّ سكان دول مجلس التعاون الخليجي على درجة كبيرة من التحضّر، حيث تراوح معدل التحضّر في دول الخليج العربي بين 84 في المئة في السعودية و100 في المئة في الكويت في 2018.[3] بفضل التقدم بالرعاية الصحية، تحسن متوسّط معدّل وفيات الأمومة في المنطقة العربية من 250 وفاة لكل 100،000 مولود في عام 2000 إلى 149 وفاة لكل 100,000 مولود حيّ في عام 2017، مقارنة مع متوسط عالمي سجّل 211 وفاة لكل 100,000 مولود حيّ في عام 2017. هذا ويخفي معدّل وفيات الأمومة الإقليمي اختلافات كبيرة بين الدول العربية، والذي تراوح بين 3 وفيات لكل 100,000 مولود حيّ في الإمارات العربية المتحدة و829 لكل 100,000 مولود حيّ في الصومال في عام 2017.[2] لا زالت الهجرة سمةً تقليدية تميّز المنطقة العربية. أكثر حركات الهجرة تكون عادة من الدول الأفقر في المنطقة، وبعضها غير شرعية إلى أوروبا وإلى دول أغنى في المنطقة، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي. بلغ عدد الوافدين العرب إلى الكويت مثالًا 1.1 مليون شخص، وشكّل الوافدون الى قطر 13 في المئة من إجمالي السكان في عام 2020.[4] في 2019، ينحدر 55.3 في المئة من لاجئي العالم من العالم العربي – بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، يعيش 36.1 من لاجئي العالم في العالم العربي.[5] أدّى توسّع النزاع المسلّح في سوريا وامتداد رقعته إلى أزمة إنسانية خلّفت وراءها 6.15 مليون نازح في حزيران 2019.[6] تمّ تحديث هذه اللمحة العامة من قبل فريق عمل البوابة العربية للتنمية استنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة فيتشرين الثاني 2020. المصادر: [1] قسم السكان التابع لإدارة الشؤون القتصادية و الاجتماعية في امانة الامم المتحدة. 2019. افاق سكان العالم. ]أونلاين[ متوفر على:  https://population.un.org/wpp/Download/Standard/Population ]تم الدخول في 12 تشرين الثاني 2020[. [2] البنك الدولي. 2020. مؤشرات التنمية العالمية. ]أونلاين[ متوفر على: https://databank.worldbank.org/source/world-development-indicators ]تم الدخول في 12 تشرين الثاني 2020[. [3] قسم السكان التابع لإدارة الشؤون القتصادية و الاجتماعية في امانة الامم المتحدة. 2018. افاق التمدن العالمي. ]أونلاين[ متوفر على: https://population.un.org/wup/  ]تم الدخول في 12 تشرين الثاني 2020[. [4] تقرير سكان العالم. 2020. ]أونلاين[ متوفر على: http://worldpopulationreview.com/  ]تم الدخول في 12 تشرين الثاني 2020[. [5] حسابات بوابة التنمية العربية المبنية على معطيات المفوضية السامية لللأمم المتحدة لشؤون اللاجئين و وكالة الأمم المتحدة للإغاثة و التشغيل. 2020. [6] المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 2020. اتجاهات منتصف العام 2020. ]أونلاين[ متوفر على: https://www.unhcr.org/statistics/unhcrstats/5e57d0c57/mid-year-trends-2019.html  ]تم الدخول في 12 تشرين الثاني 2020[.